Heba El Sawah – Inspiring Woman Series

Heba El Sawah – Inspiring Woman Series
باحثة وكاتبة ولايف كوتش متخصصة في مجال العلاقات الأسرية وتحقيق الذات. هبة معروفة بدورتها التدريبية
الخاصة بالعلاقات الزوجية. تقوم أيضا بجلسات إستشارية لمساعدة الأفراد والأسر ولها العديد من الإسهامات في عالم التدريب والإعلام

بدأتي ازاي في مجال التدريب؟

أنا درست إدارة أعمال واتخصصت في تسويق و اللي خلاني أبدا في المجال دا هو اني لما خلفت كنت عايزة اعرف ازاي نربي صح عشان الطفل يطلع سوي، فا بدأت اقرأ في مجال التربية، ولما لقيت اني مستفيده جدا من الكلام بدأت ادور ازاي اكون مدربة معتمدة عشان اشرح الكلام دا لحد تاني فا بقيت معتمدة اني اكون مدربة تربية إيجابية للأباء من مؤسسة الأنضباط الإيجابي. ولما بدأت أدي دورات تربية  بدأ يجيلي اسئلة ليها علاقة بالجواز، فا بدأت أدرس في العلاقات واخدت شهادات ودورات مع كذا مكان ومؤسسة جوا وبرا مصر منهم معهد جوتمان، وسافرت أمريكا درست بشكل احترافي اكتر تدريب معتمد  مع جون جراي صاحب مؤسسة المريخ والزهرة وبقيت مدربة علاقات


العلاقات عاملة زي اي شركة في الدنيا، حتي لو بدأت كويسة جدا وعلي ارض صلبة، عدم صيانتها هيخلي الشركة دي تقع مهما كانت ناجحة في الاول

ايه أكبر أخطاء بتتعمل في العلاقات؟

أكبر الأخطاء هي اننا بنضمن العلاقة وبنبطل نبذل مجهود فيها وبنهملها. الناس بتكون متخيلة انهم داخلين العلاقة وبنهم الحب والتفاهم وعلاقتهم كويسة ببعض فا خلاص مش بيبذلوا مجهود انهم يحافظوا علي دا. بيكون عندهم تخيل انهم هيكملوا بقوة الدفع الأولي. والعلاقات عاملة زي اي شركة في الدنيا، عشان كده اسمه “شريك حياة”، الشركة حتي لو بدأت كويسة جدا و علي ارض صلبة، عدم صيانتها وإدارتها بطريقة كويسة، ويكون علي طول في محاولة للتحسين منها، هيخلي الشركة دي تقع مهما كانت ناجحة في الاول

فا أكبر غلط بنعملة هو اننا مش بنعمل الصيانة دي، بنسبها شغالة لوحدها كده وخلاص بعد كده بندرك اننا محتاجين نعمل حاجة لما بتكون المشاكل كبرت اوي . فا اكبر غلط اننا مش بنتعلم العلاقات بتقوم علي ايه وايه اللي احنا محتاجين نعمله عشان تستمر، بنبقي متخيلين انها هتمشي كده فا لما مش بنلاقي النتيجة اللي احنا عايزنها بنضايق

أنت ليك قيمة، والقيمة دي مش مشروطة بأي شئ، القيمة دي عشان انت بني ادم ربنا خلقه ونفخ فيه من روحه

ازاي الواحد يتعلم إنه يقدر نفسه وقيمته؟

أول حاجة، محتاجين يكون عندنا القناعة دي، ان ربنا طلاما خلقني في الدنيا و انا عارفة ان هو حكيم، فا إذاً اكيد في حكمة في الدنيا وربنا اكيد خلقني لسبب حتي لو انا لسه مش عارفة ايه السبب دا. انا اكيد ليا دور وليا قيمة، وقيمتي دي مش مشروطة ب انا بشتغل ايه او بعمل ايه، لا هي جاية من كون ان ربنا نفخ فيا من روحه وخلقني بني ادم مكرم

تاني حاجة، ان تبتدي تعاملاتي مع نفسي تعكس القناعة دي، بمعني اني ابدأ اتعامل مع نفسي زي ما بتعامل مع حد انا بحبه، سواء صحابي، شريك حياتي او ولادي، حد انا مش عايزة اخسره. فا الحد اللي انا بحبه دا بتكلم معاه بطريقة فيها احترام حتي لو انا بزعل منه بيكون بطريقة كويسة ولو ضايقته بعتذرله ولو عمل حاجة حلوة بقدرها ولو بيمر بظروف صعبه بدعمه، لو حد ضايقة بديله كلام ايجابي. فا نفسي تستحق مني اني اعاملها بنفس الطريقة، لأن مينفعش اتوقع من الناس الي حواليا انهم يعاملوني كويس ويحترموني وانا اصلا نظرتي لنفسي ومعاملتي مع نفسي فيها مشكلة. لازم اتعامل مع نفسي بلغة احترام وحب وتقدير مش بلغة جلد ونقد

تالت حاجة، بعد ماكون شفت نفسي اني بني ادم ليا قيمة والقيمة دي مش مشروطة، القيمة دي في كوني بني ادم ربنا خلقة، وابتديت اتكلم معاها بلغه حب، ابتدي اشوف نفسي دي انا عايزه اطورها في ايه واعلمها ايه، وتتخطي العيوب اللي عندها ازاي، بس يكون دا مبني علي احساس اني بحبها مش اني بكرهها وعايزها تكون حاجة تانية عشان احبها.. وبتكلم عن الموضوع دا باستفاضه اكتر في

 Glow (Self Esteem) Course

نتصرف ازاي لو حصل تغيير جذري في حياتنا؟

التغيير هو الحاجة الثابتة الوحيدة في الحياة، واكتر حاجة موجودة في حياتنا، والتغيير متوقع. يعني علي قد ما كل واحد التغيير ممكن يجيله من حته مختلفة بس الدورة بتاعت التغيير واحدة في المراحل اللي البني ادم بيعدي بيها. فا محتاجة اول حاجة اتعلم ايه المراحل دي وبتمشي ازاي وايه ترتبها، علشان دا هيكون كأنه بيديني خريطة اقدر استخدمها، والخريطة دي بتطمني زي اكني وانا رايح مكان عمري ما روحته قبل كده. بتحسسني انه تمام طبيعي الطريق دا يكون عامل، هكون عالأقل عارفه المكان. التغيير بيبدأ بالحدث اللي حصل والتغيير الجذري دا ممكن يكون واحده اطلقت او واحد هاجر او اي حاجة كبيرة وجديدة علينا

 

أول مرحلة بتبدأ ان الانسان بيحس انه متلخبط ومشتت جدا، وجزء فيه بيموت بكل المشاعر المؤلمة اللي مع الحدث، وجزء تاني تايه ومش عارف يعمل ايه. وبعد شويه بيبدأ الانسان يجيله أمل ان النفق المظلم دا هيجيله يوم ويخلص، واول مرحلة دي طبعا بتاخد وقتها

تاني مرحلة الامل بيبدأ يزيد لحد ما البني ادم بيحس انه مش بالحزن واللخبطة اللي كان فيها، فا يبدأ يحس انه في حاجات عايز يعملها في حياته، فا يبدأ يفكر في الحاجات الجديدة دي ويحولها الي خطه وهدف

لما الانسان بيكون متقبل ان كل حاجة بتعدي حتي الألم، ساعتها هيبطل يقاوم التغيير ويتعلم ازاي يتعامل معاه

 بعدين يدخل علي تالت مرحلة، انه ياخد الخطة دي وينفذها ويصطدم بالحياة الواقعية اللي ساعات كتير بتكون عكس توقعتنا، ويفضل يقع ويقوم لحد ما الخطة تبتدي تشتغل

 .وبعد كده رابع مرحلة واللي بيبدأ يجني فيها ثمار الرحلة المرهقة دي. فا دي تقريبا المراحل الي بنمر بيها ايا كان التغيير الي حصلنا ولكن هيساعدنا اننا نتعلم المراحل دي اننا نرفع شعار ان اي حاجة في الحياة بتعدي، الحاجات الحلوة والوحشة بتعدي فا هي دي الحياة، ربنا سبحانة وتعاله من سنته في الكون التغيير، “يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل (سورة فاطر)”، “ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي (سورة الروم)”، فا سنة الكون هي التغيير، ولما الانسان بيكون متقبل ومتصالح مع ان دا طبيعي في الحياة ومتصالح ان كل حاجة بتعدي حتي الفترات المؤلمة، ساعتها هيبطل يقاوم التغيير ويتعلم ازاي يتعامل معاه.. و بتكلم اكتر عن الموضوع دا في

Game Changers Course

 

ازاي نحافظ علي قلبنا يفضل سليم مع كل صعوبات الحياة؟

اولاً مهم اوي ان يكون عندنا وجهة في حياتنا، كل مايكون عندنا هدف مشغولين بيه كل ما بقي في احتماليه اقل ان القلب يتشتت بالصعوبات الكتير اللي موجودة في حياته وتخطفه من هنا لهنا. انا عندي هدف فا عندي بوصله وعندي غاية كبيرة مهمة اوي بالنسبالي انا بشتغل عليها

 وتاني حاجة اننا نتقبل ان الحياة مش مثالية ولا احنا مثاليين ولا الناس حتي، فا دا هيخلي القلق الي بنحس بيه اقل شويه واحنا بنواجهه صعوبات الحياة، او لما نغلط احنا شخصياً او لما نشوف حد بيغلط. لأننا هنكون فاهمين اننا قاعدين في الدنيا مش قاعدين في الجنة فا الطبيعي ان يحصل صعوبات ويحصل التغييرات ويكون في ناس بتضايقنا وان احنا نفسنا نكون بنغلط وهكذا. فا نظبط توقعتنا عن نفسنا وعن الناس

رقم ثلاثة، اننا نفضي  اللي جوانا اول بأول، عن طريق طرق كتير للتشافي الانسان ممكن يعملها، وعلي رأسها اننا نتكلم مع طبيب نفسي او مدرب او حتي حد من صحابنا، اهم حاجة نكون بنخرج الي جوا عشان ميفضلش يتكوم جوانا ويعمل حاجز كبير في حياتنا حتي لو معندناش تحكم ان الصعوبات اللي في الحياة دي دلوقتي تتغير، حتي لو الشخص اللي ضايقنا مثلا مش موجود خلاص في حياتنا اصلا بس بنفضي اللي جوانا عشان نخفف الحمولة اللي في قلبنا عشان يفضل سليم وبفطرته

 ورابع حاجة هو اننا نفكر نفسنا بالامتنان لنعم ربنا الكتيرة لان ساعات كتير لما بنمر بصعوبات دماغنا مش بتشوف غير الصعوبات دي وبننسا اننا في نعم كتير موجودة حتي مع الصعوبات. ونسأل دايما ربنا عايز مني ايه في الموقف دا، يا تري ربنا عايز يعلمني ايه، او ايه ربنا شايلهولي لان ربنا كل حاجة بيعملها لخير، رب الخير لا يأتي الا بالخير

 ورقم خمسة، ان الانسان يفضل يحاول يكون متوازن لان روحك ليها احتياجات فا تديهالها عشان تفضل سليمة ويكون عندك صحة نفسية مظبوطة

 

ازاي نتفادي اننا نعيش في دور الضحيه؟

الاول محتاجين نفهم هو دور الضحية الناس بتعيش فيه ليه.. اولا ساعات بيكون عشان احنا متربيين اننا مينفعش نغلط، فا بالتالي ناس كتير لما بتغلط او الحياة بتبوظ منهم لاي سبب اول حاجة بيفكروا فيها، هرمي المشكلة دي علي مين؟ لأني اتربيت غصب عني اني مينفعش اغلط واني لو غلط فا انا كده مش كفئ، او ان انا مش كويس، فا هيفكر انا كده مش كويس دا بسبب حاجة تانية

 وساعات بنعيش في دور الضحية عشان نلفت الانتباه.. دا لان الشخص بيكون عنده مشكلة في نظرته لنفسه، لانه شايف انه مش كويس كفاية،ولا يستحق الحب والتقدير. فا بيبدأ بشكل غير واعي انه يدخل في دور الضحيه عشان ياخد الانتباه او الناس تاخد بالها منه وتهتم بيه عشان يحس انه محبوب ومهم. ودا احتياج فطري عند كل انسان انه يحس بحب من الناس الي حواليه ف،ا لو هو مش عارف ياخد دا بشكل صحي وعنده مشكلة في نظرته لنفسه، هيحاول ياخد دا حتي لو بشكل غير صحي وهو ان كل الوقت يكون بيشتكي

ايا كانت الأسباب، احنا محتاجين نعرف كذا حاجة، منهم ان اكتر شخص بيتأذي فيه هو الشخص اللي بيلعبه. لأن هو في الاخر هيشتكي وهيقول ان انا مظلوم، فا الناس هتتعاطف معاه شوية بس هيجي وقت وهيزهقوا، حتي لو مزهقوش هما هيكونوا مكملين في حياتهم. الشخص هو اللي هيكون قاعد في الحتة دي ومحبوس في الحزن والغضب اللي جواه ومش بيعمل حاجة. وساعات الغضب دا بيقلب بعد شوية بنفسنه، ويدخل في مستنقع الضحية اللي باصه للناس اللي حواليها وبتقارن نفسها وتقعد تقول ليه يارب عملتلي انا كده ومعملتش فيهم هما كده.. اشمعني هما كويسيين ومكمليين وانا الوحيد اللي واقف هنا

 

ازاي نتفادي اننا نعيش في دور الضحيه؟

الاول محتاجين نفهم هو دور الضحية الناس بتعيش فيه ليه.. اولا ساعات بيكون عشان احنا متربيين اننا مينفعش نغلط، فا بالتالي ناس كتير لما بتغلط او الحياة بتبوظ منهم لاي سبب اول حاجة بيفكروا فيها، هرمي المشكلة دي علي مين؟ لأني اتربيت غصب عني اني مينفعش اغلط واني لو غلط فا انا كده مش كفئ، او ان انا مش كويس، فا هيفكر انا كده مش كويس دا بسبب حاجة تانية

 وساعات بنعيش في دور الضحية عشان نلفت الانتباه.. دا لان الشخص بيكون عنده مشكلة في نظرته لنفسه، لانه شايف انه مش كويس كفاية،ولا يستحق الحب والتقدير. فا بيبدأ بشكل غير واعي انه يدخل في دور الضحيه عشان ياخد الانتباه او الناس تاخد بالها منه وتهتم بيه عشان يحس انه محبوب ومهم. ودا احتياج فطري عند كل انسان انه يحس بحب من الناس الي حواليه ف،ا لو هو مش عارف ياخد دا بشكل صحي وعنده مشكلة في نظرته لنفسه، هيحاول ياخد دا حتي لو بشكل غير صحي وهو ان كل الوقت يكون بيشتكي

ايا كانت الأسباب، احنا محتاجين نعرف كذا حاجة، منهم ان اكتر شخص بيتأذي فيه هو الشخص اللي بيلعبه. لأن هو في الاخر هيشتكي وهيقول ان انا مظلوم، فا الناس هتتعاطف معاه شوية بس هيجي وقت وهيزهقوا، حتي لو مزهقوش هما هيكونوا مكملين في حياتهم. الشخص هو اللي هيكون قاعد في الحتة دي ومحبوس في الحزن والغضب اللي جواه ومش بيعمل حاجة. وساعات الغضب دا بيقلب بعد شوية بنفسنه، ويدخل في مستنقع الضحية اللي باصه للناس اللي حواليها وبتقارن نفسها وتقعد تقول ليه يارب عملتلي انا كده ومعملتش فيهم هما كده.. اشمعني هما كويسيين ومكمليين وانا الوحيد اللي واقف هنا

التشافي مسؤوليتي انا مهما كانت التجربة مؤلمة، انا قادر اني مخليش حياتي محكومة بالموقف اللي حصل دا، انا اكبر بكتير من اني الخص حياتي في حدث واحد

فا محتاجين نعرف ان الطريقة دي بتأذي الشخص نفسة أكتر واحد. وتاني حاجة انك تعرف ان ربنا خلقنا بني ادمين مسؤولين، وخلق في فطرتنا القدرة علي انه لما يحصلنا مشكلة نتعلم من المشكلة ونكمل حياتنا. فا لو انت فضلت محبوس في الغضب و في اللي حصل، فا انت بتبعد عن الفطرة دي وبتعطل نفسك، ايا كان اللي حصلك دا فا خلاص هو حصل.. مسؤولية ايه اللي هيحصل بعد الابتلاء والتعطيل اللي انا فيه، دي مسؤوليتي انا، لأنه لو حد جه عور حد والشخص بينزف، مينفعش اجي اقول هو اللي مسؤول، لأني لو فضلت مستني الشخص اللي اذاني هو اللي يعالجني، انا ممكن افضل انزف لحد ما اموت.. التشافي مسؤوليتي أنا.. انا قادر اني مخليش حياتي محكومة بالموقف اللي حصل دا

فبالتالي عشان الشخص يطلع من دور الضحية، هو محتاج يطلع كل الغضب والطاقة السلبية اللي جواه مع حد يكون متخصص او حتي حد من صحابي، او في ورقة وقلم

بعد كده هبدأ افكر في حاجتين مهمين، اني عايز اسامح الظرف اللي حصل دا، لو عندك قدرة تسامح الشخص اللي عمل كده يكون كويس بس لو مش عندك يبقي علي الاقل تسامح الموقف اللي حصل. يعني أقول، انا راضي بقضاء ربنا حتي لو هاخد حقي من الشخص دا يوم القيامة، لأن انا يقيني في ربنا انه مش هيقدر عليا حاجة غير وهي خير ليا

فا اتسامح مع التجربة نفسها بعد كده ابدأ اشيل المسؤولية بتاعت اللي جاي، واقول لنفسي: دا اللي حصل وانا اكبر بكتير من اني ألخص حياتي في الموقف دا