قيمتك كبني أدم

كل شغلي من يوم ما بدأت في ٢٠١٢ لحد الآن.. كل كورس بدّيه، كتاب أو كلمة بكتبها، فيديو أو برنامج بعمله، كوتشينج سيشن أو كلمة بساعد بيها حد، كل حاجة حرفياً مبنيّة على اعتقاد جازم عندي إن ربنا سبحانه وتعالى خلق كل واحد فينا إنسان له قيمة. مفيش حد فينا اتخلق بالغلط ولا زيادة ولا ملوش لازمة.. كل حاجة في الدنيا دي ربنا بيعملها لحكمة! فيه حكمة من خلق كل واحد فينا! وفي حكمة من الظروف اللي بنتحط فيها مهما كانت وحشة! وفي حكمة من كل تجربة بنمر بيها وكل حاجة بتحصل لنا! وفي غاية من ورا وجود كل واحد فينا في الدنيا، باختلاف طبعه وشخصيته وظروفه. فيه دور كل واحد فينا بيأديه وبصمة كل واحد فينا بيسيبها مهما كانت كبيرة أو صغيرة. 

وربنا خلقنا بالبوصلة والقدرة والأدوات اللي تساعدنا نكتشف البصمة دي ونعرف مراده سبحانه وتعالى مننا. البوصلة اللي تخلينا نجاوب على أهم سؤال في حياتنا: أنا ربنا خلقني عشان أعمل إيه؟ أنا تحديدا.. إيه الإضافة بتاعتي في الدنيا؟ إيه الأثر بتاعي؟ إيه المعنى من حياتي؟

السؤال ده محدش عنده إجابته غيرك! لا أنا ولا أهلك ولا صحابك ولا مديرك ولا الشيخ ولا القسيس ولا أي حد! وكل كلمة في اي كورس أو كتاب، ملهاش أي قيمة لو مش هتساعدك تبني علاقة مع نفسك وتفهم بوصلتك وتتحرر من أي شكل من أشكال خيوط الماريونت في حياتك. لو مش هتساعدك تطلع من دايرة اللي الناس عايزاه وبتقوله وبتعمله، وترجع لنفسك! ترجع لل true self بتاعتك.. ترجع لقبيلتك.. ترجع لمشاعرك.. ترجع لقيمك وشغفك واهتماماتك.. ترجع لرؤيتك وأولوياتك.. ترجع للثوابت بتاعتك في دنيا التغيير.

خلي عندك يقين إن ربنا خلقك شخص له قيمة وأهمية، وان كل حاجة بتحصل لك في حياتك هي جزء من تدبير ربنا لك، وإن السعادة الحقيقية بتحصل لما بتبدأ تدّور على مراد ربنا منك.