انت تاكسي ولا ملاكي؟

انت تاكسي ولا ملاكي؟
انتِ جاية اشتغلي إيه! ‪
من سنة ونص تقريبا حضرت ورشة عمل سألنا فيها المحاضر سؤال بسيط جدا، بس فرق كتير في نظرتي لحياتي بعدها، سألنا: هو انتِ تاكسي ولا ملاكي؟

لو العربية اللي انتِ بتسوقيها كل يوم في حياتك دي عربيتك الشخصية يبقى ليكي كل الحق تعملي بيها اللي انتِ عايزاه، تروحي المشاوير اللي انتِ عايزاها وقت ما انتِ عايزة، تركبيها وقت ما تحبي وتركنيها وقت ما تحبي، تحافظي عليها، تبهدليها، تمليها بنزين ولا جاز ولا سولار ولا حتى
بيبسي براحتك، هي عربيتك! تستخدميها صح فهي عربيتك، هتبوظيها فهي برضه عربيتك، ماحدش هيحاسبك ولا هيسألك!

إنما لو العربية اللي بتسوقيها دي تاكسي فهي مش بتاعتك! انتِ مجرد شخص بيشتغل عليها لحساب صاحب العربية، وصاحب العربية إداكي الشغلانة دي لهدف معين مش لمتعتك إنتي، بالتالي انتِ "مسؤولة" إنك تحافظي على العربية بكل الطرق، "مسؤولة" إنك تشتغلي عليها كويس زي ما صاحبها عايز، و"مسؤولة" إنك تفهمي إمكانيات العربية دي عشان تستخدميها وتحققي لصاحبها أرباح! من الآخر هي مش عربيتك الشخصية تركنيها ولا تبوظيها ولا تمشي بيها بلا هدف... انتِ بتشتغلي عليها!

طب يعني إيه الكلام ده؟ خدي المثال بتاع التاكسي ده وطبقيه على حياتك، تفتكري انتِ حياتك بكل اللي فيها، بالأدوار اللي بتعمليها، بالمهارات اللي عندك، حياتك كلها، المفروض تبصي لها نظرة إنها عربيتك الملاكي ولا التاكسي؟

من كتاب #سندريلا_سيكريت

Leave a comment

Please note, comments must be approved before they are published