انتِ جاية اشتغلي إيه؟

انتِ جاية اشتغلي إيه؟

"أما أوبرا وينفري سألت الكاتب باولو كويلهو في إنترفيو عن رأيه في الغاية أو الفكرة من حياة الإنسان كان رده"It’s mysterious" يعني غامضة!

هو شايف إن مفيش إجابة صحيحة على السؤال ده ومحدش هيعرف إيه الغاية من حياته غير أما يروح لربنا! وبالرغم من إني بحب أغلب كلام بأولو كويلهو إلا إني إتخضيت من إجابته! محدش هيعرف هو عايش ليه غير أما يموت؟؟ دي تبقى أصعب عيشة في الدنيا اللي معرفش أنا عايشاها ليه دي! الدنيا دلوقتي بقت أكثر تعقيدا من إني أبقى ماشية فيها عمياني كده يوم بيوم من غير ما أسأل ليه! ده أنا لو حد قالي هاتي عشرين جنيه هسأله ليه!

 

أقولك حاجة بصراحة؟ دي مش مشكلة باولو كويلهو لوحده!

وأنا صغيرة ماحدش عمره قال لي إني المفروض أكون فاهمة أنا عايشة ليه أو إني المفروض يكون ليا دور معين في الدنيا دي. يعني ببساطة كان كل دوري في الحياة إني اكل واشرب وألبس واذاكر وابقى شاطرة ومؤدبة… وبعدين أكبر وادخل كلية كويسة وانجح واشتغل… وبعدين اتجوز وأخلف وأربي وأعلمهم يبقوا شاطرين ومؤدبين وأكبرهم وفي الاخر اسيبهم واموت!

 

طب إيه؟ هو ده أقصى حاجة ممكن الواحد يعملها؟ يربي العيال انهم يبقى شاطرين في المدرسة وبيسمعوا كلام الكبار وخلاص كده؟ بغض النظر عن إن الدور ده اصلا بقى صعب جدا دلوقتي مع الجيل الجديد من الاطفال المتوحشة إلا إنه فين الهدف؟ فين الخطة؟ فين الحاجة اللي عايزة احققها واللي هربي ولادي دول إنهم يحققوها هما كمان؟ إيه الفرق بيني وبين كل الامهات اللي هتعمل نفس الحاجة في الاخر؟

 

لو أخدتي السؤال بتاع أوبرا وينفري ده وسألتيه للناس في الشارع "إيه الغاية من حياتك؟" هتلاقي اللي هيكون صريح مع نفسه جدا ويقول "مش عارف".. واللي هيبقى عنده رؤية واضحة جدا لهو عايش ليه ودول قليلين شوية.. واللي هتقولك "يا ستي أنا عايزة أعيش.. انتِ باين عليكي عميكة وهتعمكيلنا المكان" فتقفلك.. واللي هتجاوب عليكي إجابة قاطعة حاسمة وتقولك "أنا دوري أعمر الأرض!" .. جميل أوي.. يعني إيه بقى؟؟ يعني إيه "تعمري الأرض"؟؟ هتعملي إيه بالظبط؟ انتِجاية إشتغلي إيه وليه؟؟"

مين هيساعدنا في إجابة السؤال؟؟ السؤال ده مش البنات بس 

من كتاب #سندريلا_سيكريت


Leave a comment

Please note, comments must be approved before they are published