الناس هتقول إيه؟

الناس هتقول إيه؟

من قديم الأزل - من أيام الراجل البدائي- كان في مفهوم اسمه "القبيلة." القبيلة دي كانت بالنسبة للراجل البدائي - بمفهومنا دلوقتي- هما "ناسه" اللي هو بيعتمد عليهم عشان يقدر يعيش، ويحمي نفسه من الأخطار، ويحس بالأمان، لأنه منتمي لمنظومة أكبر منه.

مع الوقت تطوّر الإنسان البدائي ده، بس فضل عنده الاحتياج للانتماء "لقبيلة" يأنس بيها ويتبسط وسطها ويتطوّر معاها. الوحدة شعور قاتل لنفسية البني أدم. كلنا عندنا احتياج إننا نحس إننا وسط ناس بنحبهم ويحبونا، بنشاركهم الحياة والقرارات، بنتعاون مع بعض عشان نبقى أحسن، وهكذا.

الإحتياج ده مش ضعف ولا قلة ثقة في النفس ولا أي حاجة، ده احتياج فطري بشري طبيعي جدا جدا، والدراسات اللي عملوها علماء الاجتماع أثبتت إزاي ممكن الإنسان يتطوّر ويبقى أحسن بتأثير الناس اللي حواليه، وأشهر نموذج لده محمد صلاح لما انضم لفريق ليفربوول!

 

تأثير الناس اللي حواليك على أدائك بيفرِق جداً سواء انت في فريق رياضي أو موسيقي أو بتحاول تبطل تدخين أو تعمل دايت أو أي حاجة عايز تعملها. حتى الأطفال أدائهم بيتغير تماما لما بيحسوا إن باباهم وماماتهم بيتفرجوا عليهم أو فلان صاحبهم معاهم في التمرين!

الشاهد في الموضوع إن مفيش حد يقدر يجرد الأنسان من احتياجاته الاجتماعية وينكر عليه إنه بيحب يبقى عنده صحاب وقبيلة بيحبهم وينتمي ليهم ويتأثر بهم.

 

طيب فين المشكلة؟

 

المشكلة بتحصل لما تحاول توصل للاحتياج البشري الطبيعي الجميل ده، بطريقة غلط! لما الـsocial self تقنعك إنك محتاج تمشي حسب توقعات الناس منك عشان لو عملت اللي الـtrue self عايزاه، الناس مش هتتقبلك وهتقول عليك كذا وكذا. لما الـ social self تخوفك إنك تختلف أو تطلع بره القالب المجتمعي أو تقول لأ أو تغرد خارج السرب، لحسن الناس مش هتحبك وهتطردك من القبيلة!

 

من كتاب #شهرزاد_أون_فاير ‪


Leave a comment

Please note, comments must be approved before they are published