إيه الحاجات اللي بتخليك سعيد؟
ناس كتير أوي أما تسألها "إيه الحاجات اللي بتخليك سعيد؟" بتقولك إني يبقى عندي مثلاً أصحاب كتير ... إني يبقى عندي وقت أخرج... إني أخس... إني أحط خطة أو هدف وأوصل له... إني أنجح في كذا... إن ميبقاش عندي مشاكل في كذا.... إني أسافر... وغيرهم من الحاجات الجميلة جداً واللي بتسعد الإنسان فعلا! بس في حاجة مهمة أوي - أغلبنا مش بياخد باله منها - ولما مش بتكون موجودة إستمتاعنا بالحاجات اللي فوق دي كلها بيبقى ناقص وملوش طعم.... وهي "إستمتاعنا بنفسنا"!
إيه قيمة أني أنجح في شغلي ويبقى عندي فلوس وصحاب وجسمي مظبوط وووو وأنا من جوايا مش مستمتعة بنفسي أصلا! مش مقدراها! مش حباها! ببص في المرايا أخر اليوم أحس إني مابحبش الشخص اللي قدامي ده! إيه قيمة أي نجاح هوصل له لو أنا تقدير الذات عندي واقع ومخليني مش عارفه استمتع بأي حاجة؟!
الشخص اللي بيحب نفسه وبيقدرها بيبان على تصرفاته جدا. بتلاقيه شخص لطيف مع الناس ومُشرق كده... بيحب يعبر عن رأيه...بيحب يبقى على طبيعته... واثق في نفسه وفي اللي حواليه... أقل حساسية للنقد...متصالح مع نفسه ببمزياتها وعيوبها وبيحأول يطور منها عشان يبقى أحسن... وحتى أما يحصل له مشكلة أو يفشل في حاجة أو حد يضايقه بيبقى أسهل في إنه يتعافى ويقوم من جديد.
إنما لما بيكون الشخص عنده مشكلة في ال self esteem بتاعه أو مش بيحب نفسه أو بيقدرها كفاية... بتلاقيه متكتف! بسهولة فظيعة بيكتئب ومووده يتغير... بسهولة الضغط والقلق بيسيطروا عليه... بسهولة تصرفاته تبقى فيها عنف أو محاولة للسيطرة على غيره... بيبقى حساس جدا للنقد وبسهولة بيقع في دواير من التبرير الزيادة لتصرفاته.. أو الحكم على نفسه أو على الناس... الاعتماد الزيادة على الغير... الرغبة في الانعزال ... الرغبة في إبهار الأخرين ونيل قبولهم...وغيرهم من التصرفات اللي بتخليه مش مستمتع بحياته ولا بعلاقته مع الناس! وطبعا كل دي حاجات بتحصل لنا كلنا أحيانا ولكن أما بتزيد بتبقى علامة على إن نظرة الشخص ده لنفسه فيها مشكلة ومحتاجة تتظبط!
طيب هل بقى نظرة الإنسان لنفسه بتتظبط؟؟ اه طبعا!
نظرة الشخص لنفسه عاملة زي الزرعة... على أد ما هرعاها وههتم بيها على أد ما هتكبر وتبقى جميلة.
Leave a comment